9.6 : إضافات العزل المائي ومضادات للبكتيريا

إن قابلية الخرسانة لامتصاص الماء ترجع إلى الشعيرات الدقيقة داخل مسام عجينة الأسمنت . ويؤدي هذا الفعل إلى جذب الماء إلى الداخل، مما يخلق الحاجة إلى إضافات مقاومة للماء لمنع تسرب المياه. وتتوقف فعالية هذه الإضافات على ضغط الماء، مع اختلافات تنشأ عن ظروف مختلفة مثل المطر، أو الصعود الشعري، أو الضغط الهيدروستاتيكي في الهياكل المخصصة لتخزين الماء.

تعمل إضافات العزل المائي على جعل الخرسانة مقاومة للماء، وتمنع تسربه عبر المسام . وتشمل المواد الشائعة المستخدمة في هذه الإضافات حمض الستياريك وبعض الدهون المشتقة من النباتات والحيوانات.

يتم التمييز بشكل واضح بين المواد المضافة للعزل المائي، والتي تتكامل مع خليط الخرسانة، والمواد الطاردة للماء، وهي عبارة عن راتنجات السيليكون التي يتم تطبيقها على السطح. بالإضافة إلى ذلك، هناك أغشية العزل المائي، وهي عبارة عن طلاءات البيتومين التي تشكل طبقة مرنة على الخرسانة.

إن وجود البكتيريا أو الفطريات أو الحشرات قد يكون ضارًا بالخرسانة، مما يؤدي إلى تآكل حديد التسليح وبقع السطح. ونظرًا لقوام الخرسانة الخشن، فإن طرق التنظيف التقليدية غير فعالة، وتتطلب وجود خليط داخل الخرسانة يكون قاتلًا لهذه الكائنات الحية. يمكن أن تكون هذه الخلطات، مثل الفينولات المتعددة الهالوجينات ومستحلبات الديلدرين ومركبات النحاس، مضادة للبكتيريا أو الفطريات أو الحشرات ويتم خلطها بالخرسانة للحماية من التهديدات البيولوجية.