3.29 : طرق امتصاص الدواء خارج الأوعية الدموية غير الفموية

تعتمد الطرق غير الفموية خارج الأوعية الدموية، والتي تشمل طرق تحت اللسان، وعن طريق الشدق، وموضعيًا، وداخل العضل، والاستنشاق، في المقام الأول على الانتشار السلبي لنقل الأدوية إلى الدورة الدموية الجهازية. تعتمد معدلات الامتصاص وفعالية هذه الطرق على الخصائص الفيزيائية والكيميائية للدواء، بالإضافة إلى الحالة التشريحية والمرضية للمريض.

يتم امتصاص الأدوية المحبة للدهون والتي تكون مستقرة عند درجة حموضة اللعاب (6) وتظهر ارتباطًا ضئيلًا بالغشاء المخاطي للفم بشكل أكثر فعالية عبر الطرق تحت اللسان والشدق. ومن الأمثلة البارزة على ذلك النيتروجليسرين تحت اللسان، والذي يتم امتصاصه ونقله من الجهاز الوريدي للفم إلى الوريد الأجوف العلوي، متجاوزًا التمثيل الغذائي الكبدي الأولي ويصل بسرعة إلى القلب الفاشل.

تظهر الأدوية الموضعية على القدمين والكف امتصاصاً بطيئاً بسبب وجود طبقة قرنية سميكة. وعلى النقيض من ذلك، تظهر الأدوية الموضعية على الجلد المحروق أو المصاب امتصاصاً أسرع، وخاصةً عند استخدام الضمادات الانسدادية للاحتفاظ بالرطوبة.

توفر الحقن العضلية معدلات امتصاص متفاوتة حسب موقع الحقن. فالذراعان، اللتان تتمتعان بإمدادات دموية غنية، تستجيبان بشكل أسرع من الفخذين، في حين تسجل الأرداف أبطأ معدل امتصاص.

أخيرًا، يتم امتصاص الأدوية الغازية والأيروسولات التي يتم إعطاؤها عن طريق الاستنشاق بسرعة بسبب مساحة سطح الرئة الواسعة وشبكة الأوعية الدموية الغنية. هذا الامتصاص السريع يجعلها مثالية للعلاجات الطارئة، مثل موسعات الشعب الهوائية لعلاج الربو. إن فهم آليات الامتصاص هذه أمر ضروري لتطوير مثالي لأنظمة توصيل الأدوية.