يعتبر التحليل الكروموتوغرافي ذو الطبقة الرقيقة (TLC) تحليل كروموتوغرافي يعتمد على فصل المركبات على أساس قطبيتها.

يستخدم التحليل الكروموتوغرافي ذو الطبقة الرقيقة عادةً السيليكا جيل القطبي -وهو شكل من أشكال ثاني أكسيد السيليكون- كمكون رئيسي للنظام الثابت.

تحتوي السيليكا جيل على مجموعات هيدروكسيل (OH) على سطحها، والتي تشكل روابط هيدروجينية مع المركبات القطبية، مما يؤثر على التصاقها على النظام الثابت.

لبدء التحليل، يتم وضع خليط من المركبات على خط البداية على لوحة الكروماتوغرافيا ذات الطبقة الرقيقة باستخدام انابيب شعيرية رقيقة.

يتم غمر الجزء السفلي من اللوحة في النظام المتحرك، وهو عادةً مذيب عضوي أقل قطبية من النظام الثابت.

ينتقل المذيب إلى أعلى اللوحة عن طريق الخاصية الشعرية، حاملاً بقعة المذاب.

مع انتقال المذيب إلى أعلى اللوحة، تنقسم مكونات الخليط بين النظام المتحرك أو النظام الثابت.

تتفاعل المكونات القطبية بشكل أقوى مع النظام الثابت القطبي، مما يؤدي إلى تحركها ببطء وتحركها لمسافة قصيرة فقط على لوحة التحليل الكروموتوغرافي ذو الطبقة الرقيقة.

تكون المكونات الأقل قطبية في العينة أكثر قابلية للذوبان في النظام المتحرك وتميل إلى التفاعل بشكل أكبر مع النظام المتحرك، مما يسمح لها بالسفر لمسافة أبعد على لوحة التحليل الكروموتوغرافي ذو الطبقة الرقيقة.

إن فهم قطبية المكونات والنظام المتحرك أمر ضروري للتنبؤ بنتائج الفصل.

يجب أن يكون النظام المتحرك (المذيب) قطبيًا بدرجة كافية لتحريك المذاب الأكثر قطبية بشكل فعال مع ضمان فصل جيد للمركب.

يتم تعريف عامل التباطؤ، على أنه نسبة المسافة التي يقطعها المكون إلى المسافة التي يقطعها النظام المتحرك.

يعد فهم هذا المفهوم أمرًا بالغ الأهمية في التحليل الكروموتوغرافي ذو الطبقة الرقيقة.

يعتمد عامل التباطؤ للمركب على النظام المتحرك المستخدم.

تكون قيم عامل التباطؤ كبيرًا للمركبات غير القطبية ذات النظام المتحرك غير القطبي.

وتكون قيم عامل التباطؤ منخفضة للمكونات القطبية ذات النظام المتحرك غير القطبي.