تُعد سعة النبض مؤشراً مهماً لصحة القلب لأنها توفر معلومات قيّمة عن قوة انقباضات البطين الأيسر وانتظام الدورة الدموية بشكل عام داخل الأوعية الدموية. ترتبط قوة النبض مباشرة بالقوة التي ينقبض بها القلب وحجم الدم الذي يتم ضخه.
قد يشير النبض الضعيف أو الغائب إلى انخفاض النتاج القلبي أو ضعف انقباض البطين الأيسر، وهو ما قد يكون علامة على وجود خلل وظيفي أو مرض في القلب والأوعية الدموية. قد يشير غياب النبض المحيطي إلى حالة حرجة مثل انسداد في الشرايين، مما يحد من تدفق الدم إلى الأطراف. وتشمل الأسباب مرض الشريان المحيطي (PAD) أو تسلخ الشريان الأبهر أو الصدمة أو الانسداد. على سبيل المثال، يؤدي مرض الشريان المحيطي إلى تضييق الشرايين بسبب الترسبات، مما يقلل من تدفق الدم. تُعد العناية الطبية الفورية ضرورية لتشخيص السبب والبدء في العلاج لاستعادة الدورة الدموية ومنع حدوث المزيد من المشاكل.
من ناحية أخرى، قد يشير النبض القوي إلى زيادة حجم النفضة أو غيرها من أمراض القلب والأوعية الدموية. لذا، فإن تقييم جودة النبض أمر ضروري في تقييم صحة القلب والأوعية الدموية للمريض.
عند تقييم جودة النبض، يستخدم أخصاء الرعاية الصحية مقياساً منهجياً لتقييم جودة النبضات، حيث يقدمون وسيلة موحدة لتقييم قوة النبض وخصائصه.
تكون النبضات المحيطية محسوسة في المناطق التي تمر فيها الشرايين بشكل سطحي في جميع أنحاء التشريح المحيطي. يقوم مقدمو الرعاية الصحية بتقييم هذه النبضات بشكل روتيني في مواقع مختلفة، بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر الشرايين الصدغية والشريان السباتي والعضدية والشعاعية والزندية والفخذية والمأبضية والظنبوبية والظنبوبية الخلفية والظهرية.
يمثل كل موقع مسارًا شريانيًا مختلفًا ويوفر نظرة ثاقبة لمناطق محددة من الجهاز القلبي الوعائي. على سبيل المثال، يمكن أن يعطي تقييم النبض السباتي معلومات عن تدفق الدم إلى الدماغ، بينما يمكن أن يشير النبض الفخذي إلى تدفق الدم إلى الأطراف السفلية. يمكن لأخصائي الرعاية الصحية فهم صحة القلب والأوعية الدموية للمريض بشكل شامل من خلال تقييم النبض في هذه المواقع.
عادةً ما يتراوح مقياس درجات جودة النبض من 0 إلى 4+، حيث تتوافق كل درجة مع خصائص محددة:
ويستخدم أخصاء الرعاية الصحية نظام الدرجات هذا أثناء الفحوصات البدنية لتوصيل وتوثيق جودة نبض المريض بكفاءة. يمكن أن توفر مراقبة التغيرات في جودة النبض بمرور الوقت معلومات قيّمة عن صحة القلب والأوعية الدموية للمريض، وتوجيه التدخلات أو العلاجات المناسبة حسب الحاجة. يضمن هذا النهج المنظم إجراء تقييم موحد ويعزز دقة التقييمات السريرية.
From Chapter 12:
Now Playing
Vital Signs: Pulse
1.5K Views
Vital Signs: Pulse
704 Views
Vital Signs: Pulse
1.2K Views
Vital Signs: Pulse
634 Views
Vital Signs: Pulse
526 Views
Vital Signs: Pulse
749 Views
Vital Signs: Pulse
878 Views
Vital Signs: Pulse
2.2K Views
Vital Signs: Pulse
802 Views
Vital Signs: Pulse
774 Views
Vital Signs: Pulse
706 Views
Vital Signs: Pulse
551 Views
Copyright © 2025 MyJoVE Corporation. All rights reserved